بسـم اللـهـ الرحمـن الرحيـم ..
السـلااام عليـكم ورحمـة الله وبركـااته ..
أيـا كل من ظُلِم وقُهِر
أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام
*
أيا كل من ثارت براكين قلبه تألمًا من الواقع
أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام
*
أيا كل من تفجرت بالدمع عيناه قلقًا على إخوانه
أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام
*
إلى قلوبٍ مُلأت غيظًا على أعداء الله
أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام
*
إلى نفوس قُهِرَت برؤية مسكنة إخوانها وذلهم
أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام
*
إلى كل من تألَّم بشهود أنواع الظُّلم والبغي
أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام
*
فلنتذكر أن هناكَ
ربًا عزيزًا
وإلهًا جبَّارًا قويًا
عدْلاً حكيمًا مُحِيطًا
لو أراد لخسف بهم الأرض وزلزل بهم الديار
سبحآنه
ولكنه يُمهِل ولا يُهمِل
لنضع نصب أعيننا :
وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأَبْصَارُ
ولنتذكر قول الله عز شأنه :
لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الذِيْنَ كَفَرُوا فِي البِلادِ
مَتَاعٌ قَلِيـْـلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْْسَ المِهَادِ
فحتى لو كان النصر والغلبة لهم
والأراضي لهم
فإن هناك عـذاب أليـم ينتظرهم
وكفى بـ جهنـم عذابًا وخذلانًا
والعياذ بالله
*
و مهما رأينا من ظُلم وعدوان
وذل وانـهـزام
وقتل وهدر دمـاء
ومهما رأينا سبات الأمة العميق أمام هذه الوقائع المؤلمة
يجب ألا نجعل تلك الأحداث تُطفئ شعلة الإيمان والأمل بالله في قلوبنا
فقد قال الله تعالى :
إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
بل يجب أن نستبشر ونؤمل خيرًا وندع الهوان والتشاؤم
إيمانًا بقول الله تعالى :
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُؤْمِنِيْنَ
*
ثم مما يوقظ أمـل النـصر في القلب
ويُشعِل شمعـة التفاؤل في النفس
تصديقنا واعتقادنا بـ وِلاية الله للمؤمنين
اللهُ وَلِيُّ الذِيْنَ ءَامَنُوا
و أن [ الله ] مولانا ولا مولى لهم
ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الذِيْنَ ءَامَنُوا وَأَنَّ الكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُم
[ الله ]
العظيم .. القوي .. العزيز .. الجبار
هو مـولانـا
نِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْر
*
ختامًا ،،
إن عجـزت اليد عن القتـال
وحُبِست النفس عن الجهـاد
فلا نقطع اللسان عن [الدعـاء]